شون أومالي يعد بمباراة إعادة أقوى بنسبة 70٪: القتال مع دفاليشفيلي سيكون الأهم في مسيرته


شون أومالي هو أحد أبرز وأشهر مقاتلي UFC في قسم الوزن الخفيف. أسلوبه ومظهره وطريقة قتاله جعلته قدوة لملايين المشجعين حول العالم. ومع ذلك، وعلى الرغم من شعبيته ومكانته كنجم، فإن القتال مع ميراب دفاليشفيلي في سبتمبر/أيلول الماضي كان بمثابة هزيمة مؤلمة بالنسبة له - ليس فقط من الناحية الرياضية، ولكن أيضًا من الناحية الشخصية. ومع اقتراب موعد مباراة العودة بعد نحو عشرة أسابيع، أعرب أومالي عن ثقته في أن هذه المرة ستكون مختلفة.

الهزيمة الأولى لدفاليشفيلي: ما الخطأ الذي حدث؟


وقد أحدثت المعركة التي جرت في سبتمبر/أيلول بين أومالي ودفاليشفيلي ضجة كبيرة. كانت مواجهة بين عنصرين: مهاجم لامع وتقني ضد أحد أكثر المصارعين اجتهاداً وقوة في القسم. لكن توقعات الجماهير التي كانت تأمل في عرض مذهل لم تتحقق. منذ بداية القتال، بدا شون مقيدًا، بطيئًا وغير متأكد. خسر اللقاء، مما سمح لديفالشفيلي بفرض قتاله وإيقاعه. وكانت النتيجة قرارًا بالإجماع من قبل القضاة لصالح المقاتل الجورجي ودشًا باردًا لجماهير أومالي.

وبعد القتال مباشرة، بدأ العديد من الخبراء في تحليل أخطاء أومالي. البعض ألقى اللوم على الجهاز الفني، والبعض الآخر على التحضير نفسه، والبعض الآخر أشار فقط إلى القوة والسرعة التي فرضها ميراب. لكن شون نفسه لم يبحث عن الأعذار - على الأقل ليس على الفور. ولم يمض إلا بضعة أشهر حتى بدأ في رفع الحجاب ومشاركة التفاصيل التي لم يكن أحد يعرفها.

أجرى أومالي مؤخرًا مقابلة اعترف فيها بأن استعداداته للقتال مع دفاليشفيلي كانت بعيدة كل البعد عن المثالية. قبل عشرة أسابيع من القتال، تعرض لإصابة خطيرة أدت إلى تمزق حافة الورك. ولم تؤثر هذه الإصابة على قدراته في صالة الألعاب الرياضية فحسب، بل أثرت أيضًا على نومه. وكان الألم شديدًا لدرجة أنه في بعض الأحيان لم يكن يستطيع إغلاق عينيه.


كان وركي يؤلمني بشدة لدرجة أنني كنت أسهر الليل. قال شون:"تمزقت شفة كتفي قبل عشرة أسابيع من نزال ميراب، وهي نفس المدة تقريبًا من اليوم وحتى مباراة العودة".

هذه العبارة تشرح الكثير. أومالي هو مقاتل يعتمد بشكل كبير على الحركة والحدة والتحكم في المدى. إن النطاق المحدود للحركة الناجم عن إصابة في الورك أدى إلى حرمانه فعليًا من سلاحه الرئيسي. لم يكن قادرًا على العمل بطريقته الخاصة، وتجنب الضغوط والهجوم المضاد بالطريقة التي اعتاد عليها. لم يكن هذا ما اعتاد مشجعو شون رؤيته.

والآن تغير الوضع بشكل كبير. منذ الهزيمة، أعاد شون التفكير في نهجه في التدريب. أنهى دورة العلاج، وركز على التعافي، ويشعر الآن أنه في قمة لياقته البدنية. وبحسب قوله فإن الأسابيع الأخيرة من المعسكر التدريبي تسير بشكل مثالي، بوتيرة عالية، وبدون أعطال، وبدون تكرار الإصابات.

وقال أومالي: "إذا تمكنت من الحفاظ على الوتيرة التي تدربنا بها خلال الأسابيع القليلة الماضية حتى مباراة العودة، فسأكون أفضل بنسبة 70% مما كنت عليه في القتال الأول".

قد يبدو هذا التصريح واثقًا وجريءًا، لكنه يتضمن أكثر من مجرد كلمات. وأكد في إحدى المقابلات أنه يشعر بأنه في حالة بدنية ونفسية أفضل من أي وقت مضى. يُطلق على هذه النسخة من نفسه اسم "شون 2.0" - مُحدّث، وأكثر ذكاءً، وأكثر انضباطًا.

ماذا سيتغير في مباراة العودة؟


السؤال الرئيسي الذي يدور في أذهان المشجعين والخبراء هو: هل سيكون أومالي قادرًا على التكيف مع أسلوب دفاليشفيلي؟ وأظهرت المباراة الأولى أن ميراب قادر على كسر الوتيرة وزيادة الضغط والسيطرة على خصمه طوال الجولات. إن الحفاظ على مثل هذا الإيقاع يعد إنجازًا حتى بالنسبة للمقاتلين الأكثر تدريبًا.

يتعين على شون حل العديد من المشاكل في وقت واحد:

  1. تجنب الضغط - تعلم كيفية استخدام حركة القدم والضربة المباشرة بطريقة تمنع ميراب من الاقتراب.
  2. الدفاع ضد الإسقاط - في القتال الأول، لم يقدم أومالي مقاومة كبيرة ليتم إسقاطه على الأرض. هذا يجب أن يتغير.
  3. الكارديو - إذا كان يخطط حقًا للحفاظ على الوتيرة العالية، فسوف يتعين عليه أن يثبت أنه قادر على مواكبة ذلك الآن.
  4. علم النفس - الهزيمة تترك أثرا دائما. ومع ذلك، يقول شون الآن إنه أصبح أقوى عقليًا.
تنقسم الآراء بشأن مباراة العودة المقبلة. ويؤمن بعض المشجعين بعودة أومالي وهم واثقون من أن "شوجر" الذي يتمتع بالصحة والحافز سيكون قادرًا على فرض أسلوبه. ويعتقد آخرون أن دفاليشفيلي مقاتل مهيمن جسديًا للغاية، وحتى النسخة المحسنة من شون لن تكون قادرة على كسر خطة لعبه. ويشير بعض المحللين إلى أن مباراة العودة قد تكون أكثر تنافسية. في مباراته الأولى، بدا شون غريباً في الحلبة - والآن لديه فرصة لإظهار أنه تعلم درساً وصحح أخطائه.

إن مباراة العودة بين شون أومالي وميراب دفاليشفيلي ليست مجرد معركة من أجل نتيجة رياضية. هذه قصة عن التغلب على الصعوبات والعودة والإثبات. لا يريد شون الانتقام لخسارته فحسب، بل يريد أيضًا أن يُظهر للعالم أنه لا يزال يستحق أن يكون واحدًا من الأفضل في قسم الوزن الخفيف. ولكي يفعل ذلك، سيتعين عليه أن يصبح أفضل بنسبة 70% - وربما أكثر. بقي عشرة أسابيع فقط. وإذا صدقنا كلام شون، فإننا سنواجه معركة مختلفة تمامًا. أكثر إثارة، وأكثر كثافة، وربما الأكثر أهمية في حياته المهنية.