دانا وايت يؤكد إقامة نزال بين دو بليسيس وتشيمايف على لقب بطولة UFC: جميع التفاصيل وتاريخ النزال


أكد رئيس منظمة UFC دانا وايت رسميًا أن بطل الوزن المتوسط ​​دريكوس دو بليسيس (23-2) سيدافع عن لقبه ضد خامزات شيماييف (14-0) الذي لم يهزم بعد. ظلت التساؤلات حول مستقبل مباراة اللقب عالقة في الهواء خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن إصابة خطيرة تعرض لها دو بليسيس. لكن الوضع أصبح الآن واضحا، فالقتال سوف يحدث، وإن لم يكن في الموعد المخطط له في الأصل.

«نعلم جميعًا أن نزال دو بليسيس ضد خامزات سيُقام. لكن هذا لن يحدث خلال أسبوع القتال الدولي. لكن هذه المباراة محسومة بالفعل»، قال وايت، مُبددًا أي شكوك حول النزال.

في السابق، كان كثيرون يخشون أن يظل دو بليسيس خارج اللعب لفترة طويلة. بعد قتال صعب ضد شون ستريكلاند في UFC 297، حيث فاز الجنوب أفريقي باللقب في معركة وحشية من خمس جولات، كانت هناك شائعات حول إصابة خطيرة يمكن أن تؤخر عودته حتى عام 2026.

وكان دو بليسيس نفسه قد علق في البداية بشكل متهرب على حالته في المقابلات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار التكهنات حول إمكانية إعادة تأهيله على المدى الطويل. إلا أنه نفى هذه الشائعات لاحقًا، مؤكدًا أنه كان يتدرب بنشاط ويستعد لمباراته القادمة. والآن، بفضل كلمات دانا وايت، أصبح لدى المشجعين الثقة بأنهم سيشهدون واحدة من أكثر معارك الوزن المتوسط ​​إثارة في السنوات الأخيرة.

كيف تطورت رحلة دو بليسيس وتشيمايف إلى القتال على اللقب


حقق دريكوس دو بليسيس صعودًا صاروخيًا إلى قمة القسم. على مدار العامين الماضيين، واجه العديد من المنافسين الجادين: دارين تيل، وديريك برونسون، وروبرت ويتاكر، ثم شون ستريك لاند. عزز فوزه على ستريك لاند في يناير 2025 مكانته كملك جديد لقسم الوزن المتوسط. ورغم أن القتال كان صعبا للغاية ومتقاربا، إلا أن القضاة منحوا الفوز بالإجماع لدو بليسيس، مشيدين بنشاطه وسلسلة اللكمات القوية التي وجهها. في المقابل، يظل خامزات شيمايف أحد الشخصيات الأكثر قوة في UFC. سجله المكون من 14 فوزًا و0 خسارة يتحدث عن نفسه: لقد شق "المصارع" طريقه عبر أقسام الوزن المتوسط ​​والوزن المتوسط، ولم يترك أي فرصة لخصومه. وقد عزز فوزه الأخير بقرار منقسم على كامارو عثمان في UFC 294 مكانته في القمة وفتح الطريق أمامه للحصول على فرصة الفوز باللقب. وعلى الرغم من فترة التوقف الطويلة بسبب الإصابات والأمراض، حافظ شيمايف على سجل لا تشوبه شائبة وهالة المقاتل الذي لا يقهر.



تعتبر المعركة بين دو بليسيس وتشيمايف ذات أهمية كبيرة لعدد من الأسباب:

  • أسلوب ضد الأسلوب. يُعرف دو بليسيس بصلابته وإرادته التي لا تُقهر وضرباته القوية، في حين يُعد شيمايف أحد أكثر المصارعين هيمنة في العصر الحديث، حيث إنه قادر على طحن الخصوم إلى الأرض. ومن المتوقع أن تكون مواجهتهم مثيرة منذ الثواني الأولى.
  • التناقضات الشخصية. يمثل مقاتلو "ستيلنوك" من جنوب أفريقيا و"بورز" من الشيشان السويديين فلسفتين قتاليتين مختلفتين، وعقليتين مختلفتين، ومسارين إلى القمة.
  • مخاطرة كبيرة. بالنسبة لدو بليسيس، هذا هو الدفاع الأول عن اللقب، أما بالنسبة لشيماييف، فهي فرصة لتحقيق حلمه بأن يصبح بطل UFC، وهو ما كان يتحدث عنه منذ أيامه الأولى في المنظمة.
  • إمكانات التسويق. من المرجح أن تصبح هذه المباراة واحدة من أعلى الأحداث ربحًا هذا العام، خاصة إذا نجحت منظمة UFC في بناء حملة ترويجية كفؤة، مع التركيز على كاريزما كلا المقاتلين.
وأوضح دانا وايت أن القتال لن يقام خلال أسبوع القتال الدولي في يوليو/تموز، رغم أن كثيرين توقعوا هذا التاريخ في البداية. ولم يتم الإعلان عن الموعد والمكان المحددين حتى الآن. وبحسب معلومات داخلية، تدرس منظمة UFC إقامة بطولات في الخريف، وربما إقامة حدث كبير في أبو ظبي أو حتى العودة إلى ماديسون سكوير جاردن في نيويورك. ويبدو كلا الخيارين منطقيا: فشيماييف يحظى بشعبية تقليدية في الشرق الأوسط، ونيويورك تجذب انتباه جمهور واسع وتوفر له تغطية إعلامية واسعة النطاق.

الحالة الصحية للمقاتلين


وتظل مسألة صحة دو بليسيس محل اهتمام. وعلى الرغم من نفيه وجود إصابة خطيرة، فمن المعروف أنه بعد القتال مع ستريك لاند خضع لعدة عمليات لإعادة بناء كتفه وكاحله. وكان هذا أحد الأسباب وراء تأجيل القتال إلى موعد لاحق. أما شيمايف، فهو أيضًا ليس غريبًا على المشاكل الصحية: ففي الماضي، عانى من مضاعفات خطيرة بسبب فيروس كورونا، بالإضافة إلى إصابات في اليد. ومع ذلك، فقد ظهر شيمايف مؤخرًا بشكل منتظم في صالة الألعاب الرياضية، ونشر مقاطع فيديو لجلسات تدريب مكثفة وأعلن عن استعداده الكامل للقتال على اللقب.

إذا قمنا بتحليل السمات الأسلوبية لكلا المقاتلين، يمكننا تحديد عدة سيناريوهات رئيسية لتطور الأحداث:



  • سيطرة شيماييف المبكرة. إذا تمكن خامزات من إقامة قتال بسرعة وإسقاط دو بليسيس على الأرض، فقد يحاول إنهاء القتال بالخضوع أو إرهاق خصمه بالأرض والضرب.
  • مشاكل شيماييف على المدى الطويل. إذا امتدت المعركة إلى جولات البطولة، فسوف يتمتع دو بليسيس بميزة تحسين اللياقة البدنية والقدرة على الحفاظ على الوتيرة طوال الجولات الخمس.
  • التبادل في الموقف. إذا لم يتمكن شيمايف من خوض القتال على الأرض بسرعة، فسوف يضطر إلى القتال واقفًا، حيث يتمتع دو بليسيس بقوة كبيرة وقدرة على اللكم.
وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن شركات المراهنات، فإن تشيمايف هو المرشح الأوفر حظا للفوز في خطوط الرهان. ويعتقد العديد من الخبراء أن أسلوبه القتالي سيكون تحديًا كبيرًا بالنسبة لدو بليسيس. ومع ذلك، يشير عدد كبير من المحللين إلى عامل عدم القدرة على التنبؤ: فقد صدم دو بليسيس الجمهور مرارًا وتكرارًا بهزيمته للمقاتلين في معارك كان يعتبر ضدهم الأضعف.

ويواجه دو بليسيس خطر خسارة اللقب في أول رحلة دفاع عن لقبه، وهو ما قد يشكل ضربة قوية لطموحاته في ترسيخ مكانته كبطل مهيمن. وفي حال فوزه، سيصبح هو الوجه الجديد لقسم الوزن المتوسط ​​وأحد أبرز أصول UFC. يحلم شيمايف بإثبات أنه ليس مجرد نجم مبالغ في الترويج له، بل هو بطل عالمي كامل المواصفات. إن الخسارة قد تؤثر على مسيرته المهنية، ولكن الفوز قد يفتح الباب أمام معارك وعقود أكبر.

إن القتال بين دريكوس دو بليسيس وخامزات شيمايف ليس مجرد قتال على اللقب. هذه معركة من أجل المكانة، ومن أجل الإرث، ومن أجل الحق في أن تصبح نجم UFC القادم. ورغم تأجيل المباراة، ينتظر المشجعون بفارغ الصبر بدءها، مدركين أن المنافسة على اللقب أكبر بكثير من مجرد الفوز باللقب. متى ستجري المعركة بالضبط يبقى مسألة وقت. لكن هناك أمر واحد واضح بالفعل: نحن على موعد مع مشهد مذهل قد يغير موازين القوى في قسم الوزن المتوسط ​​لسنوات قادمة.